تعلُّم الصلاة يكون على أربع مراحل، وكل مرحلة تعقب التي قبلها:
الأولى:
التعلُّم بالرؤية والقدوة، وذلك للطفل الصغير الذي لم يميز بعد، لأنه لم يؤمر بعد.
الثانية:
التعلُّم الأولي، وذلك بعد السابعة من عمره، جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “مروا أولادكم بالصلاة لسبع..”. وكذلك المسلم الجديد، فيتعلم أساسيات الوضوء والصلاة، كفروض الوضوء ونواقضه ومواقيت الصلاة وأركانها، ولا ينقص عن ذلك.
الثالثة:
تعلُّم إقامة الصلاة، بطهورها وأركانها وشروطها وواجباتها وسننها ومبطلاتها وخشوعها وأحكامها وأحكام صلاة الجماعة، وذلك بعد سن التكليف.
الرابعة:
تعلُّم إحسان الصلاة، وذلك بعد تعلّم إقامتها، ويستمر هذا التعلُّم إلى الموت، فيراجع أحكامها باستمرار، ويتعلم كيفية صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم وصلاة أصحابه وصلاة الأئمة، ويراجع المسائل بعد كل مدة، ويجتهد في تطبيق ما تعلمه، ويجتهد في إتقان الخشوع في جميع الصلاة، ويتعلم أحكام المسجد وفقهه، وكل ما يتعلق بالصلاة.
وهذه مرحلة عظيمة تتجلى فيها مرتبة الإحسان، والإحسان كما في الحديث: “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك”. وتصبح الصلاة فيها قرة عين المصلي وحبه وشغفه، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “وجعلت قرة عيني في الصلاة”.
نسأل الله من فضله.