مناجاتك الخاصة بك

في “شعب الإيمان للبيهقي (٤٥٩٦) أن التابعي الجليل الثقة الحجة محارب بن دثار كان يدعو بالليل ويرفع صوته أحياناً:
«أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد.
وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد.
وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد.
وأنا الصعلوك الذي مولته فلك الحمد.
وأنا العزب الذي زوجته فلك الحمد.
وأنا الساغب الذي أشبعته فلك الحمد.
وأنا العاري الذي كسوته فلك الحمد.
وأنا المسافر الذي صاحبته فلك الحمد.
وأنا الغائب الذي رددته فلك الحمد.
وأنا الراجل الذي حملته فلك الحمد.
وأنا المريض الذي شفيته فلك الحمد.
وأنا السائل الذي أعطيته فلك الحمد.
وأنا الداعي الذي أجبته فلك الحمد.
ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً».

هذا التملق لله ومناجاته بحقيقة حالك وأحوالك والحديث بشؤونك في معرض الاعتراف بالنعم والاحتياج إليها: هدي قرآني وهكذا كان الأنبياء يناجون ربهم، كما أخبرنا القرآن عنهم، نوح وأيوب ويونس ويوسف وموسى وغيرهم.

ولهذا اللون من المناجاة لذة إيمانية وحلاوة وجدانية لما فيها من الاعتراف لله بنعمه وضعف عبده، فتزيد في القلب معرفة الله وحبه، ويزيد الإيمان.

فما هي مناجاتك الخاصة بك التي تشرح فيها لله -تعالى وتقدس- أحوالك وضعفك ونعمه عليك وحاجتك إليه؟